‏إظهار الرسائل ذات التسميات ظهور الدجال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ظهور الدجال. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 30 أبريل 2014

باب ظهور الدجال في المشرق

أنه سأل فاطمةَ بنتَ قَيسٍ ، أختَ الضَّحاكِ بن قَيسٍ . وكانت من المهاجراتِ الأُوَلِ . فقال : حدِّثيني حديثًا سمعتِيه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . لا تُسنِديه إلى أحدٍ غيرِه . فقالت : لئن شئتَ لأفعلنَّ . فقال لها : أجل . حدِّثيني . فقالت : نكحتُ ابنَ المغيرةِ . وهو من خيارِ شبابِ قريش ٍيومئذٍ . فأصيبَ في أولِ الجهادِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فلما تأيَّمتُ خطبني عبدُالرحمنِ بنُ عوفٍ ، في نفر ٍمن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وخطَبني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مولاه أسامةَ بنِ زيدٍ . وكنتُ قد حُدِّثتُ ؛ أنَّ رسولَ الله ِصلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال " من أحبَّني فليُحبَّ أسامةَ " فلما كلَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قلتُ : أمري بيدِك . فأنكِحْني من شئتَ . فقال " انتقلي إلى أمِّ شَريكٍ " وأمُّ شريكٍ امرأةٌ غنيَّةٌ ، من الأنصارِ . عظيمةُ النَّفقةِ في سبيلِ اللهِ . ينزل عليها الضَّيفانُ . فقلتُ : سأفعل . فقال " لا تفعلي . إنَّ أمَّ شريكٍ امرأةٌ كثيرةُ الضَّيفانِ . فإني أكره أن يسقطَ عنك خمارُك ، أو ينكشفَ الثوبُ عن ساقَيك ، فيرى القومُ منكِ بعضَ ما تكرهين . ولكنِ انتقلي إلى ابنِ عمِّك ، عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ أمِّ مكتومٍ " ( وهو رجلٌ من بني فِهرٍ ، فِهْرِ قريشٍ وهو من البطن الذي هي منه ) فانتقلتُ إليه . فلما انقضتْ عِدَّتي سمعتُ نداءَ المُنادي ، مناديَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ينادي : الصلاةَ جامعةً . فخرجتُ إلى المسجدِ . فصلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فكنتُ في صفِّ النساءِ التي تلي ظهورَ القومِ . فلما قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاتَه ، جلس على المنبرِ وهو يضحكُ . فقال " لِيلْزمْ كلُّ إنسانٍ مُصلَّاه " . ثم قال " أتدرون لم جمعتُكم ؟ " قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال " إني ، واللهِ ! ما جمعتُكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ . ولكن جمعتُكم ، لأنَّ تميمًا الدَّاريَّ ، كان رجلًا نصرانيًّا ، فجاء فبايع وأسلم . وحدَّثني حديثًا وافق الذي كنتُ أُحدِّثكم عن مسيح ِالدجالِ . حدَّثني ؛ أنه ركب في سفينةٍ بحريةٍ ، مع ثلاثين رجلًا من لَخْمٍ وجُذامٍ . فلعب بهم المَوجُ شهرًا في البحرِ . ثم أَرفَؤوا إلى جزيرةٍ في البحر ِحتى مغربَ الشمسِ . فجلسوا في أقربِ السفينةِ . فدخلوا الجزيرةَ . فلقِيتْهم دابَّةٌ أهلبُ كثيرُ الشَّعرِ . لا يدرون ما قُبُلَه من دُبُرِه . من كثرةِ الشَّعرِ . فقالوا : ويلك ! ما أنت ؟ فقالت : أنا الجسَّاسةُ . قالوا : وما الجسَّاسةُ ؟ قالت : أيها القوم ! انطلِقوا إلى هذا الرجلِ في الدِّيرِ . فإنه إلى خبرِكم بالأشواقِ . قال : لما سمَّت لنا رجلًا فرَقْنا منها أن تكون شيطانةً . قال فانطلقْنا سِراعًا . حتى دخلنا الدِّيرَ . فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رأيناه قطُّ خَلْقًا . وأشدُّه وثاقًا . مجموعةٌ يداه إلى عُنُقِه ، ما بين ركبتَيه إلى كعبَيه ، بالحديدِ . قلنا : ويلك ! ما أنت ؟ قال : قد قدرتُم على خبري . فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناسٌ من العربِ . ركبنا في سفينةٍ بحريةٍ . فصادفْنا البحرَ حين اغتلمَ . فلعب بنا المَوجُ شهرًا . ثم أرفَأنا إلى جزيرتِك هذه . فجلسْنا في أقربِها . فدخلنا الجزيرةَ . فلقيتْنا دابةٌ أهلبُ كثيرُ الشَّعرِ . لا يُدرى ما قُبُلُه من دُبُرِه من كثرةِ الشَّعرِ . فقلنا : ويلكِ ! ما أنتِ ؟ فقالت : أنا الجسَّاسةُ . قلنا وما الجسَّاسةُ ؟ قالت : اعمِدوا إلى هذا الرجلِ في الدِّيرِ . فإنه إلى خبركم بالأشواقِ . فأقبلْنا إليكَ سِراعًا . وفزِعْنا منها . ولم نأمن أن تكون شيطانةً . فقال : أخبروني عن نخلِ بَيْسانَ . قلنا : عن أي شأنِها تستخبرُ ؟ قال : أسألُكم عن نخلِها ، هل يُثمرُ ؟ قلنا له : نعم . قال : أما إنه يوشك أن لا تُثمرَ . قال : أخبروني عن بحيرةِ الطبريةِ . قلنا : عن أيِّ شأنِها تستخبرُ ؟ قال : هل فيها ماءٌ ؟ قالوا : هي كثيرةُ الماءِ . قال : أما إنَّ ماءَها يوشِك أن يذهبَ . قال : أخبِروني عن عينِ زغرٍ . قالوا : عن أي شأنِها تستخْبِرُ ؟ قال : هل في العينِ ماءٌ ؟ وهل يزرعُ أهلُها بماءِ العَينِ ؟ قلنا له : نعم . هي كثيرةُ الماءِ ، وأهلُها يزرعون من مائِها . قال : أخبروني عن نبيِّ الأُمِّيِّينَ ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكةَ ونزل يثربَ . قال : أَقاتَلَه العربُ ؟ قلنا : نعم . قال : كيف صنع بهم ؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على مَن يليه من العربِ وأطاعوه . قال لهم : قد كان ذلك ؟ قلنا : نعم . قال : أما إنَّ ذلك خيرٌ لهم أن يطيعوه . وإني مُخبرُكم عني . إني أنا المسيحُ . وإني أوشك أن يُؤذَنَ لي في الخروجِ . فأخرج فأسيرُ في الأرضِ فلا أدَعُ قريةً إلا هبطتُها في أربعين ليلةً . غيرَ مكةَ وطَيبةَ . فهما مُحرَّمتانِ عليَّ . كلتاهما . كلما أردتُ أن أدخل واحدةً ، أو واحدًا منهما ، استقبلَني ملَكٌ بيدِه السَّيفُ صَلْتًا . يَصدُّني عنها . وإنَّ على كل نَقبٍ منها ملائكةً يحرسونها . قالت : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وطعَن بمِخصرَتِه في المنبرِ " هذه طَيْبةُ . هذه طَيْبةُ . هذه طَيْبةُ " يعني المدينةَ " ألا هل كنتُ حدَّثتُكم ذلك ؟ " فقال الناسُ : نعم . " فإنه أعجَبني حديثُ تميمٍ أنه وافق الذي كنتُ أُحدِّثُكم عنه وعن المدينةِ ومكةَ . ألا إنه في بحرِ الشام أو بحرِ اليمنِ . لا بل من قِبَلِ المشرقِ ، ما هو . من قبلِ المشرقِ ، ما هو . من قبلِ المشرقِ ، ما هو " وأومأ بيده إلى المشرقِ . قالت : فحفظتُ هذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
الراوي: فاطمة بنت قيس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2942
صحيح

السبت، 26 أبريل 2014

الاحاديث النبوية في الدجال وظهور الدجال وفتنة الدجال

 يَخْرُجُ الدجالُ ، فيَتَوَجَّهُ قِبَلَه رجلٌ من المؤمنينَ ، فيَلْقَاهُ المُسَالِحُ ، مُسَالِحُ الدجالِ ، فيقولونَ له : أين تَعْمِدُ ؟ فيقولُ : أَعْمِدُ إلى هذا الذي خرج ، فيقولونَ له : أَوَمَا تُؤْمِنُ بربِّنا ؟ فيقولُ : ما بربِّنا خَفَاءٌ ، فيقولونَ : اقتُلُوه ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ : أليس قد نهاكم ربُّكم أن تقتلوا أحدًا دونه ؟ فيَنْطَلِقُونَ به إلى الدجالِ ، فإذا رآه المؤمنُ قال : يا أَيُّها الناسُ هذا الدجالُ الذي ذَكَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فيَأْمُرُ الدجالُ به فيُشَجُّ ، فيقولُ : خُذُوهُ وشُجُّوهُ ، فيُوسَعُ بطنُه وظَهْرُه ضَرْبًا ، فيقولُ : أَمَا تُؤْمِنُ بي ؟ فيقولُ : أنت المَسِيحُ الكَذَّابُ ، فيُؤْمَرُ به فيُنْشَرُ بالمِنْشارِ ، من مَفْرِقِهِ حتى يُفَرَّقَ بين رِجْلَيْهِ ، ثم يَمْشِي الدجالُ بين القِطْعَتَيْنِ ، ثم يقولُ له : قم ، فيَسْتَوِي قائمًا ، ثم يقولُ له : أَتُؤْمِنُ بي ؟ فيقولُ : ما ازددتُ فيكَ إلا بصيرةً ، ثم يقولُ : يا أَيُّها الناسُ إنه لا يَفْعَلُ بعدي بأحدٍ من الناسِ ، فيَأْخُذُه الدجالُ فيَذْبَحُه ، فيَجْعَلُ ما بين رَقَبَتِهِ إلى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا ، فلا يستطيعُ إليه سبيلًا ، فيأخذُ بيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ فيَقْذِفُ به ، فيَحْسِبُ الناسُ أنما قذفه في النارِ وإنما أُلْقِيَ في الجنةِ ، هذا أَعْظَمُ الناسِ شهادةً عند ربِّ العالمينَ
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8048
صحيح

يا أَيُّها الناسُ ! إنها لم تكن فتنةٌ على وجهِ الأرضِ ، منذُ ذَرَأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ أَعْظَمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ ، وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لم يَبْعَثْ نبيًّا إلا حَذَّرَ أُمَّتَه الدَّجَّالَ ، وأنا آخِرُ الأنبياءِ ، وأنتم آخِرُ الأُمَمِ ، وهو خارجٌ فيكم لا مَحالةَ ، فإن يخرجْ وأنا بين أَظْهُرِكم ، فأنا حَجِيجٌ لكلِّ مسلمٍ ، وإن يخرجْ من بَعْدِي ، فكلٌّ حَجِيجُ نفسِه ، واللهُ خَلِيفَتِي على كلِّ مسلمٍ ، وإنه يخرجُ من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ . فيَعِيثُ يمينًا وشمالًا ، يا عبادَ اللهِ ! أَيُّها الناسُ ! فاثبُتوا فإني سأَصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه قبلي نبيٌّ ، … يقولُ : أنا ربُّكم ، ولا تَرَوْنَ ربَّكم حتى تَمُوتُوا ، وإنه أَعْوَرُ ، وإنَّ ربَّكم ليس بأَعْوَرَ ، وإنه مكتوبٌ بين عَيْنَيْهِ : كافرٌ ، يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ ، كاتِبٌ أو غيرُ كاتِبٍ . وإنَّ من فتنتِه أنَّ معه جَنَّةً ونارًا ، فنارُه جنةٌ ، وجنتُه نارٌ ، فمَن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ ، ولْيَقْرَأْ فواتِحَ الكهفِ… وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ للأعرابيِّ : أرأيتَ إن بَعَثْتُ لك أباك وأمَّك أَتَشْهَدُ أني ربُّك ؟ فيقولُ : نعم ، فيتمثلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه ، فيقولانِ : يا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ ، فإنه ربُّك ، وإنَّ من فتنتِه أن يُسَلَّطَ على نفسٍ واحدةٍ فيَقْتُلُها ، يَنْشُرُها بالمِنْشارِ حتى تُلْقَى شِقَّيْنِ ، ثم يقولُ : انظُرُوا إلى عَبْدِي هذا ، فإني أَبْعَثُه ثم يَزْعُمُ أنَّ له ربًّا غيري ، فيبعثُه اللهُ ، ويقولُ له الخبيثُ : مَن ربُّك ؟ فيقولُ : رَبِّيَ اللهُ ، وأنت عَدُوُّ اللهِ ، أنت الدَّجَّالُ ، واللهِ ما كنتُ قَطُّ أَشَدُّ بصيرةً بك مِنِّي اليومَ . وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمْطِرَ ، فتُمْطِرُ ، ويأمرَ الأرضَ أن تُنْبِتَ ، فتُنْبِتُ . وإنِّ من فتنتِه أن يَمُرِّ بالحيِّ فيُكَذِّبونه ، فلا يَبْقَى لهم سائمةٌ إلا هَلَكَت . وإنَّ من فتنتِه أن يَمُرَّ بالحيِّ ، فيُصَدِّقونه ، فيأمرُ السماءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرُ ، ويأمرُ الأرضَ أن تُنْبِتَ فتُنْبِتُ ، حتى تَرُوحَ مَواشِيهِم من يومِهِم ذلك أَسْمَنَ ما كانت ، وأَعْظَمَه ، وأَمَدَّه خَواصِرَ وأَدَرَّهُ ضُروعًا . وإنه لا يَبْقَى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظَهَر عليه ، إلا مكةَ والمدينةَ ، لا يأتِيهِما من نَقَب من أنقابِهِما إلا لَقِيَتْهُ الملائكةُ بالسيوفِ صَلْتَةً ، حتى يَنْزِلَ عند الضَّرِيبِ الأحمرِ ، عند مُنْقَطَعِ السَّبَخةِ ، فتَرْجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رَجْفاتٍ ، فلا يَبْقَى فيها منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه ، فتَنْفِي الخبيثَ منها